Wakening of the Phoenix

Buy this Arabic poetry book

Support multicultural projects

Tuesday, October 17, 2006

العودة الي البدء 8

البيرة شقراء و الشهوة شقراء أيضا و لا فرق. و من هنا فقد زحم الشاعر هذه القصيدة و كأنه يريد ان يقدم الدنيا كلها من خلالها. و تحدث حديثا جانبيا عن ثورة الزنج هو مجرد إشارة، و لؤلؤ البصرة و أكل المأمون لقمة الأمين، و عن بغداد التي أخلفت مواعيده، و المعري و البحتري. و بأخذه دوار الوجود و حركة التاريخ الدافعة الي الأثر المتبقي في الداخل لحواره الصوفي. ان رؤيته في إطار عودته لتاريخه الداخلي تتبلور الي الرمز الذي يشد أواصر المطروحات بالممارسة، فيعيش التاريخ حاضره، و تعيش الفكرة مستقبلها و يتطور كل ذلك الي دفقة جديدة تكتمل بتجاوز الدهشة

حمامة في بلد الرشيد سافرة
يمسخني سلامها الكحيل
تبسمت و كشرت عن ظفرها الطويل
و رنقت كأسي في ضلوع نخلة يرأمني جريدها
طويلة تهزج بالأرداف و الأوزان شاعرة
سارقة الخطي مكابرة
في المعطف الأحمر فوق المنبر الصخوب

و هكذا تهزج أوزان الشاعر و تبتهج بابتهاج الصورة التي يعبر عنها

Tuesday, October 10, 2006

Break – Goal Fatinga

I love you "hafti goal fatinga" and I miss you too as I miss Asmara very much. We'll meet again there in Eritrea where we belong. K.Osman


__________________________

Please comment if you liked this video.

Friday, July 28, 2006

العودة الي البدء 7

هذه الحركة تصعد النغمة الشعرية، ترتفع بها و تنخفض في حوار النفس و الجسد و تستمد انسكابها و تواصلها، فقشور الحضارة تكاد تغطيه و هو ينتفض و .. الزهد علة و معلول:

لم يبرد لوعتي الصباح قاصف الجناح

او شقرة البيرة في التابو و بون، موسيقيها

أصم

او صخب الحرب و صرخة العدم

ألوان بيكاسو حمامة سوداء في مواكب الرخم

_______________

Friday, June 16, 2006

العودة الي البدء 6

تعادلية الكتابة بين التصنيفات القديمة و الجديدة لم تفشل. و المجذوب بعد هذا لم يكن متعصبا و لم يكن خائنا لتراثه لكنه كان يتيح المجال للتجربة، للرؤية الجديدة و التساؤل و الجدل و الحكمة، جنبا الي جنب مع الوصية العذراء و التميمة و ألواح الولي كأدوات تراثية و تعلق وجداني، فذاكرته التراثية خصبة و يانعة. و بعد طوافه أفاض في بعض العواصم العربية:

بيروت في مطارها رأيت جسدي يقول
يا شاعر الظمأ
زهدت فيا يا خليل
انس أعاليل البشارة العقيمة
و رؤية حملتها في حرزك القديم
توق من حب المسيح
و أبك مريم التي مست فؤاده بشعرها البليل

_____________________________________

Friday, June 09, 2006

العودة الي البدء 5

و امتدت تلك الرحلة التي قام بها الشاعر في ارجاء اوروبا الي رحلة داخلية كان يعاين فيها الحضارة من ناحية اكتسب فيها عنفوان التجربة. الصرخة الأولي نافورة اللبن، و الصرخة الثانية نافورة اللبن، و بين الصرختين مسافة يكبر فيها ذلك " الجسر الدموي النوري المعلق بين الذهن و الفخذين". و بين الصرختين قياسا علي هذا المدلول، الكثير من الممارسات الانسانية من ناحية و التافهة من ناحية أخري. و من هنا تستمد دراما القصيدة.. مواعين النبيذ و العطور و الازياء تكمل للقصيدة نضجها الدرامي:

أريد رؤية التي تحدثت الي فؤادي
و رحلت عيناي في العيون رحلة السؤال عن يقين
يا ربة السحر أمضني الحنين
لم تشف لوعتي اثينة الجدال و الحكمة و السؤال
فقيرة مترفة الجمال
أخون ألواح الولي و البشارة القديمة
أضيع الوصية العذراء و التميمة
في حانة حميمة
_____________

Sunday, June 04, 2006

العودة الي البدء 4

تبتدئ الرحلة و التجربة تتوهج بها اللغة، والشاعر يلتمس رؤية التي تحدثت الي فؤاده المثقل بالعذابات، لانها تمثل له عالم الطهر و العفاف و الصفاء، في خضم تأزمه بالمسائل المعاصرة. يحن الشاعر الي تلك النبعة الاولي التي بداخله، فهو يحتاجها بقدر ذلك اليقين الساكن "جواه" لتعيده الي توازنه السوي. لذا كانت تحية الشاعر بلا لسان تؤكد بالإشارة حين اوشك علي الغرق في اللجة و الضياع في زحام الحضارة و المعاصرة فلوح. و يكون مفتاح القصيدة نداءا رائعا الي ربة الشعر حين تعثرت أحرفه، حين انتحر الطريق، و حين دارت الأرض بلا وطر فكل هذه مكنونات حميمة كانت تحمل الشاعر علي أرضية ثابتة.

وتحدث كل هذه الأشياء في وقت واحد و في وحدة عضوية تربط الأبيات و تبرز الموسيقي كأشد ما تكون اتصالا و وثوقا.

وتكون الأبيات التالية بمثابة اعلان عن الفرح القادم - الولادة، عالم الطفولة و عودة الذاكرة الي الميلاد... ميلاده و ميلاد الخليقة، نشأته و نشأت الخليقة تبدأ بالصرخة. و يستعير الشاعر الرضاعة للذاكرة. و تكون البشارة نافورة اللبن بما تحتويه من معني مباشر يرتبط بالرضاعة و معني سري يرتبط بالبذار و التسميد، فهنا علي هذا الثدي تلتقي البداية بالعودة، و علي هذه الرؤي يعامل الشاعر نوازعه ابان
حبه للمرأة فهو يقول
بشارتي
مرضعتي عيون مولدي و صرختي نافورة اللبن
و انفلت الثدي فقمت باحثا عنك بلا مكان
سيارة الاجرة و المصعد و المطار
و قيل لي مسافرة
قلم الشفاه و المرآة في آفاقها مواعد مغامرة
...
نواصل
_____________


Friday, June 02, 2006

العودة الي البدء 3

في "نار المجاذيب" لم يخرج عن الذكريات و الغزل و المناسبات و غيرها من المعالجات التقليدية الي ان كانت " البشارة، الخروج، القربان" التي تمثل خروجا في المحتوي عن القوالب القديمة، و الصيغ الجاهزة حيث يظهر الصراع علي أشده بين القديم و الجديد.. بين القناعة الذاتية و الفطرة الأولي للشاعر من جهة، و إغراءات المدينة من جهة اخري، فهو من هنا يدخل ملحمة الصراع الوجودي. و من هنا يبدأ البداية الحقيقية ليقدم نموذجا متقدما بعض الشئ عن معالجاته السابقة، عرج به المجذوب نحو إستشراف جديد للغة يتناول لب المشكلة مستخدما الرمز في "البشارة" باديا به "الخروج" ليعود بـ " القربان" و كلها رموز تتجلي من خلال:
تحية شاعرتي من شاعر بلا لسان
نوارة الليمون عن اعماقها تبوح
أريد رؤية التي تحدثت الي فؤادي
و أحرفي تبعثرت و حفر خطاي
الطيف يابس
علي فؤادي الجريح
انتحر الطريق
دارت الأرض بلا وطر
و لوح الغريق
نتابع______


Tuesday, May 30, 2006

إضاءة

هذه دراسة نقدية لديوان الشاعر السوداني محمد المهدي المجذوب " البشارة، الخروج ، القربان" نشرتها في جريدة الوطن الكويتية عندما كنت صحفيا هناك في الثمانينات. الدراسة كنت قد كتبتها سابقا لصحيفة سودانية قال لي المسؤول عن صفحاتها الثقافية انه: لا يجب ان ننتقد شاعرا بقامة الاستاذ المجذوب طيب الله ثراه- و عندما ذكرت ذلك للممجذوب في لقاء بداره جمعنا مع الاستاذ الشاعر محمد عبد الحي، رحمة الله عليه، قال المجذوب: كان ينبغي ان ينشرها. هذه الدراسة النقدية لذلك الديوان لا تقلل من قيمة استاذ مثل الشاعر المجذوب بكل
تأكيد. و هنا نسبة لضيق الوقت و تعدد مهام أخري يمكن نشر هذه الدراسة في قطع صغيرة

اذا وجدت نفسك تملك دافعا للكتابة يمكنك المساهمة معنا

اذا كنت زميلا صحفيا بخبرة لا تقل عن 6 سنوات في هذا المجال نرجو انضمامك الي وكالة "القرن الافريقي للانباء" علي هذا الموقع

Horn of Africa's Journalists

العودة الي البدء 2

قدم الشاعر هذه الخلجات و قدم نفسه و هو يطوف حول تلك النيران في (الشرافة و الهجرة) الذي كتب أشعاره في 1941م - 1972م. و يبث فيه كما يقول "الحوار الموصول بين حنينه الموجع الي معرض الشرافة الاولي و جماله الناصع البرئ، و بين الهجرة المرهقة في طرق المدينة المسدودة الخطرة

الشرافة خطوط ترسم علي حواشي اللوح و تقسم الي مربعات، و المربعات الي مثلثات تزين بالألوان الأخضر و الأحمر و الأصفر. و ترسم قبة هرمية او مدورة أعلي سطح الإطار، و تحاط الزخرفة برقعة بيضاء. و بداخل اللوح تخط الآيات القرانية بنسخ واضح ثم تعلق الألواح علي جدران الخلوة فلا تكاد تبين غير المصابيح الملونة". هذا العالم الاول الذي ارتبط بطفولة الشاعر، و هذه النزعة الدينية التي تتملكه تنبع من خلال عدة قصائد تشملها دواوينه الشعرية المقفاة في معظمها
__________________
Holy quar'an - Quranic board - Art of making Quranic boards - the fine art of making Quranic boards - Holy Quran - Arabic Script - Influence of Quranic verses in Arabic poetry - Sufis and Sufism -

Sunday, May 28, 2006

العودة الي البدء


و أصاب السودان من ذلك كما أصاب من آثار القبيلة العربية فظهر شعراء ضربوا في البادية و أنشدوا ووقعوا ورجعوا علي منوال الحداء و الغزل و الكرم و الفروسية و الفخر ... و مضي بعض الشعراء نحو المدارس الحديثة و ما أفرزته الحركات الفنية الاوروبية من تحرر
أعقب اولئك المقلدين الاوائل مقلدون مجددون تناولوا بعض الموضوعات السالفة ثم جددوا و الي هؤلاء ينتمي محمد المهدي المجذوب فهو شاعر تلعب البيئة التي نشأ فيها بموروثاتها و ممارساتها الحياتية دورا هاما في شعره. و تمتاز تلك البيئة بالنخوة و الشهامة، لا تموت نيرانها و لا تفتر سواعدها، ترتوي تربتها بدم الذبائح و يلهج ليلها المضاء بنيران المجاذيب بالذكر و التهليل
و لقد شرب المجذوب من تلك النيران إرثا لغويا و عقائديا بدء ا- بالخلوة - ثم اتصل بالتعليم النظامي و تخرج من كلية غردون و توظف و اندمج في مجتمع المدينة. و كان يقف بين لحظة و اخري ليتأمل وجه المدينة القاسي بحواره الهادئ الفسيح مع نفسه، و شوقه الي العالم الطفل المعافي
إقرأ بداية هذا المقال هنا
تابع هذا المقال في الحلقة القادمة. احفظ هذا الموقع ضمن اثيراتك اضغط علي كنترول و حرف -ي- دي بالانجليزي في نفس الوقت
___________________
Sudanese poets' biography.
Sudanese biographers.

Friday, May 12, 2006

من ثغوب الغرابيل


الطغاة أعدوا مشانق أعدائهم
و استكانوا لأبهة الزيف
و انتظموا في مواسم أعيادهم
و أقاموا تماثيل أمجادهم
و استقلوا بصنع القرار
و العماليق ناموا علي ظلمة الكهف
و ابتعدوا عن رياح التمزق و الخوف
ينتظرون انتفاضة أحفادهم
فوق ارض بوار
آه يا غربة الروح هذا الظلام يصادر أغنيتي
حين يسقطها من ثغوب الغرابيل
يدفع بي وبها في اتجاه الجدار
هأنا رغم كل المسافات
يمتد في ظلمة الليل صوتي
قد تعودت في زمن الزيف
أن يصبح السجن بيتي
لن يزلزلني الذل في زمن الانكسار
شجن الارض يطرق نافذتي
و انا صامد القلب في غرف الانتظار
أعرف اليوم ان الطغاة اعدوا مشانق أعدائهم
و استقلوا بصنع القرار
_____________

كتب صديقي الشاعر الراحل محمد عثمان كجراي – طيب الله ثراه – في كراسته الخاصة عن هذه القصيدة ما يلي: قصيدة مرتبطة بظرف زمان و مكان آخرين... و ذلك عندما كنا نعمل سويا في المكتب المركزي للجبهة الشعبية للديمقراطية و العدالة – الحزب الحاكم في ارتريا – الا انني اكاد أري تماما الذين تساقطوا من ثغوب الغرابيل في كل مكان

_____________

Notes about this poem: Eritrea. People’s Front for Democracy and Justice (PFDJ). Mohammad Osman Kajarai. Poem is related to dictatorship in Sudan and the Horn of Africa.

Friday, April 21, 2006

رد علي تعليق عشوائي

كتب أحد المعلقين علي هذا الموقع: اولا اشد على يديك مهنئا بهذا الموقع الرائع ولكن لماذا لا تتوخى الامانة العلمية بايراد اسماء الشعراء على ما تعرضه من شعر انك اذا ظننت بامكانبه خداعنا فهذه القصيدة للشعر الفذ محمد عثمان كجراى لا تخدعنا

و ردي عليه بغض النظر عن الأخطاء اللغوية هو

يبدو انك يا أخي قرأت قصيدة واحدة ولم تقرأ تعريف الموقع الذي هو في أعلي كل صفحة و لم تقرأ كامل الموقع

اولا رغم انني صاحب هذا الموقع إلا انني أشرت في استهلال الموقع و عدد آخر من القصائد و ذلك التعريف ان كامل هذا الموقع هو باسم صديقي الراحل الفذ الذي يبدو انك لا تعرفه مثلما اعرفه

ايضا يا أخي هنالك أمر حيوي آخر هو ان تتوخي الدقة و تتحري بما فيه الكفاية قبل ان تطلق الظنون لأن من الظن ما قتل، لا أراك الله مكروها

لقد عشنا أنا و صديقي الشاعر الراحل طيب الله ثراه لحظات صمود طويلة و نادرة لا أظنك تعرفها أو سمعت بها لأن المزيفين قد ملأوا كل فضاءات التوقع الجميلة. و لك العذر أيضا

يكون مفيدا ان يتم التعليق بواسطة معلوم و ليس مجهولا إذ من المهم ان أعرف المعلق و عنوانه البريدي حتي أرسل له بعض الهدايا ردا علي تعليقه

ثانيا- انتظر نشري لجانب آخر من السيرة في كل زاوية من الموقع يأتي تحتها خط إذ ان معني ذلك الخط ان هنالك المزيد فيما يتعلق بذلك الجزء
يمكنك ان ترسل هذا الموقع كاملا لأصدقائك باستخدام التقنية الموجودة في الموقع التالي الذي يمكنك الوصول إليه عبر النقر علي العنوان - رد علي تعليق عشوائي
_________

Saturday, April 08, 2006

الصمت و الجدار


هذا جدار بيتنا
قد رسم الأطفال فوق سطحه
عينين حمراوين
و فارسا يرفع سيف النصر باليدين
و قمرا يسخر من بياض كل عين
انطفأ الضياء
لم يعد الي صورته الأولي بريق المجد و الفرح
و أطرق السكون في وجاره يراقب السفاح و الضحيه
يبصق طعم الملح في الحراشف الشوكيه
و عاريا ينسل في المسارب الخلفيه
يعرف كل خطوة تسبق إرتعاشة الفصول
و كل خطوة تمر في طريق الزوبعه
يحمل عيني ضفدعه
أنهكها الفضول
أخرسها الظلام و الفزع
فلم تعد تعرف ما تقول
--
في الصيف حين ينشر الظلام ظل عريه
تنفرج النوافذ المضيئه
يطل من سديم وجهه راهب
أبحر في مستنقع الخطيئه
من قال ان الراهب المبحر للقداس
لا يعرف اللعبة، هذا صوته محشرج الأنفاس
ينهار من عليائه
ينسل من ردائه
طوبي لكم فهذه جحافل الذئاب
تطل من دمائه
فيرتوي من السقوط يرسم الصليب
في ابتسامة بريئه
و هكذا حين يحيض الليل
تنطلق الأشباح في رحابه
و يغرق الصرار في انتحابه
جدارنا النبيل
يهتز بالعويل
تجهش تحت ظله العباره
و تطفر الدمعة عبر موجة الأسي من الحجاره
فنحتفي بنوبة الحزن
بصوت القادم الشاحب من مرافئ الحضاره
__________________________


Sunday, April 02, 2006

أكثر من نافذة مضاءة


في لحظة التوهج النازف عبر ساحة النضال
رأيتها كانت هناك شعلة تضئ في معارك القتال
أغنية تعشقها الرياح في السفوح و السهول و الجبال
أروع مما قيل أو يقال
أبدع من قصائد الشعر و من تألق الخيال
كانت مهاتا حلوة تحلم بالفجر و بالحرية
أجمل من حورية
يلمع فوق خصرها طوق من الرصاص
و في الذراع الأسمر الصامد بندقية
و حينما إنهمر الجحيم كان وجهها كالهالة النورية
يضئ في تألق الملامح الثورية
و لم تعد بطاقة وردية منسية
سيدتي البتول
تنمرت كالغضب الساحق حين أمطر الرصاص
إنطلق الزناد تحت يدها يفتح درب النور و الخلاص
كانت هناك تصنع التاريخ بالفداء و الجراح
يا رفقة السلاح
تقتحم الجحيم في صلابة الصخور في جسارة الرياح
الفجر فوق صدرها وشاح
و هأنا افتح باب الشعر لا أملك غير نغم
ينساب في أمسية الذهول
ماذا بوسع الشعر أن يقول؟
أدعوك يا أميرة السفوح و السهول
يا وردة تعبق في رمالنا
بالعطر حين تجدب الرياض و الحقول
نامي، كطفل رائع يحلم بالخضرة في حدائق البراءة
للنصر في ربوعنا
أكثر من نافذة مضاءة
_____________

Wednesday, March 29, 2006

هكذا يورق السنديان

خلف نافذتي في الهزيع الأخير
تعبث الريح بالسنديان
و المزامير تعرب عن بوحها
و القصائد ممهورة بدم الورد
خارج خارطة النسيان
و العصافير منهكة في طريق الصبابة
تبدأ موسقة الهذيان
كان قلبي هنا من شهود العيان
هأنا في الطريق اليك
تعثرت في الدرب
كان المساء يوشوشني بكلام كثير
لعبير الأنوثة أعزف أغنيتي
ينزف العطر آهاته في الفراش الوثير
قمري كان يعبر خلف الغيوم
فهل اتسلل كالعطر بين الأثير
سوف أعبر هذا السديم لألقاك سيدتي
زائر شفه الوجد
يطرق باب الهوي في الهزيع الأخير
****
كان في رفقتي طائر قد بني عشه في الجوار
صوته رائع، ثوبه جلنار
لم يتح لي وقتا
لكي نتبادل في الفجر بعض الحوار
في الصباح الذي ظل ينساب مثل انسياب القطار
دق نافذتي لحظة و استدار
جارتي القروية قد عشقت لحن أغنيتي
سحرتها المقاطع حين تكثف دفء النهار
قد تحول ما كان ينبض في صدرها
موجة في أعالي البحار
بين قلبي و بين تراكم لوعتها
عسل يتقطر في هامش الانتظار
****
و بدأنا جنون الصبابة في وطن الأغنيات
لنرصد في غبش الفجر ميلادها
و نقيم علي شرف العشق أعيادها
فالطبيعة لابد ان تتعهد أحفادها
حينما تستريح علي ساحل العمر أجنحة الأغتراب
أشرع القلب للعشق بابا و للشعر باب
هكذا يورق السنديا
ن
و يخضر بالعشب وجه التراب
_______________
Notes to be continued.

Tuesday, March 28, 2006

خناجر السؤال


كل القري أوصدت الأبواب
و المدن المقهورة الحزينة
تستقطب اللذة في شوارع الضباب
و هأنا مسافر جواب
أبحر للمجهولة حيث الأفق المترع بالشذي
تصحو علي امتداده حدائق الشفق
أغرقت اشيائي التي ورثتها عن صخب المدينة
عن ليلها الداعر في بحيرة الغسق
قضيت عمري لاهثا يرفض من جبيني العرق
أبحث عن جزائر مجهولة سحيقة
عن نغم يشدني الي جذور الصحو في مواسم الألق
عن أحرف تومض لا تكتب علي الورق
إنتحب الزوال
و إرتجفت مراوح الظلال
تجرحني خناجر السؤال
ما كل ما نحسه يكتب او يقال
اغمضت عيني
تري هل يستقيم منطق الحياة
لو تدفق الجحيم كالشلال؟
و هأنا احمل رفضي دائما
أعبر فوق الأفق الصامت عبر ساحل الخيال
هل تعلمون ان صوت الفرح الغامر ما يزال
في رقة الأنغام عبر أحرف الموال
ينساب عبر الساحل المقمر
حيث الظل في إخضراره
و الشاعر المسحور لا تجرحه خناجر السؤال؟
_____________

Sunday, March 26, 2006

دون كيشوت


يا صانع المحنة بين الوطن الجريح
في الخرطوم دون كيشوت
يا فارسا يلهث في ثياب عنكبوت
إغترب النمل و فر الفأر من نوافذ البيوت
من ذا الذي يطحنه الجوع و لا يموت؟
استشهد القنفذ ذو العباءة الشوكية
هاهو بين داره
يرقد في وقاره
مقاتل مزيف
فأخفض جناح الذل
لست سوي مهرج يسخر منه الكل
ماعدت في قناعة الفرسان غير ظل
في كل فجر حينما تنطلق الديوك في الصياح
تبدأ في مشوارك التعيس
لا تأبه بالظلام او بغضب الرياح
تطارد الأشباح
تستل سيف الخشب القمئ
كي تثخن الاشجار بالجراح
يا سيدي تراكمت تعاسة الايام
في مستنقع الغرور
من مات لن تلفظه القبور
لست سوي ناطور
فهل تري تدرك ما تبثه الحروف بين ساحة السطور؟
____________

Friday, March 24, 2006

شجـــــــــــو المـزامـــــــــير

وقفت علي طريق العشب مهموما و معتلا
توازن عالمي أضحي مـع الأيـــــام محتلا
بكيت نصاعة العشق الربيعي الذي ولــي
صرخــــت بوحــــــدتي كلا
و في قلــب الظلام تلقفتني الريـــح
أوغــــر قــلـبي الـتـبـريـــح
أدمي مهجـــتي التجــــريح
حين رأيت عش النورس المشنوق محتلا
و آه يا لصوص الشعر يعبر بي علي دغل من الأوزان
هذا صوت "اورفيوس" يرفــع رايـــة الاحــــــــــــزان
فــوق مناهــــــــلي ظــلا
كرهت نضارة الأيام فوح أريجها ذلا
و عدت و ثوب أعماقي من الأحزان مبتلا
و كان الفجر مطعونا
يرش علي مآقي الزهر فيض دموعه طلا
و هأنذا أري أمسي و شجو صباي في صوت العصافير
و أنت معي جموح صبابة تتري
ترش العطر في كل المشاوير
و تصنع لي أساطيري
و تنبض في حقول الشعر تورق في تعابيري
و هأنذا مع الذكري
مع الصمت الذي ينهار من شجو المزامير
___________
محمد عثمان محمد صالح كجراي. هكذا كان صديقي الشاعر يغني و هنا سيغني هذا الموقع بإسمه. الموقع يدعوكم للكتابة عنه و عن نضاله

يا دار مـية


يا دار ميـــة قد جفتك العافيه
و بكتك بالدمـع الهـتون القافيه
الداء قد ألقي عليك ظلاله
ألوان همـك لم تكن بالخـافيه
و كأن مأساة الحياة تفجرت
لتظـلنا كل الريــاح السافيه
"كسلا" التي عشقت نضارة حسنها
حين اكتست حلل الجمال الضافيه
فتسربلت بجمالها مسحورة
تبدو كمـرآة الحـياة الصافيه
"توفيق" لو أبصرت لحظة حزنها
تمشي علي شط المـنايا غافيه
لعلمت ان الموت أشهر سيفه
فبكيت من شبح الفتاة الحافيه
و كأن أرزاء الحياة بثقلها
جثمت عليها لم تعـد بالكافيه
يستقبلون دموعها بعبارة
مشهورة ختمت بـلا النافيه
__________

Monday, March 20, 2006

بيـــن حــب و حــب



كتب صديقي الشاعر: قال الشاعر عمر بن ابي ربيعة في خمس ابيات من الشعر عن الحب


من رسولي الي الثريا فاني
ضقت ذرعا بهجرها و الكتاب
سلبتني مجاجة المسك عقلي
فسلوها من ذا احل اغتصابي
و هي مكنونة تحير منها
في اديم الخدين ماء الشباب
ابرزوها مثل المهاة تهادي
بين خمس كواعب اتراب
ثم قالوا تحبها؟ قلت بهرا
عدد القطر و الحصي و التراب

و قلت انا في خمس ابيات من الشعر عن الحب


قالت الريم التي علقتها
حبك الخالد مكتوب عليا
صوتك الدافئ بغويني اذا
لمست كفك في شوق يديا
كل ما في داخلي يبدو كما
ذاب ثلج حينما ترنو اليا
حين كنا كالفراشات التي
عرفت طعم الهوي قطرا و ريا
كنت انت البهجة الكبري التي
ظللت قلبي فعاد النبض حيا
________________

Sunday, March 19, 2006

أنفـاس البنفـســـــج

بسمة بسمتان
قبلة حلوة قبلتان
البنفسج أطلق في الروض انفاسه
رقصت في غرور الهوي وردتان
و أطلت علي ساحة العاج رمانتان
نضر الله وجه فاتنتي
قد دعتني الي هالة العشق عصفورتان
نبهتني الي روعة الحسن غمازتان
عرف الجلنار تفاصيل عشقي
تحدث عني و عنك كثيرا
فتموج عطر الندي
و تموسق كل الصدي
هأنا اتبعثر كالعطر فوق محيط المدي
و استدار الزمان
عاد يطرق بابي ليأتلق العشق فوق وجوه الحسان
يورق العشب ينثر أشجانه
فوق قوس الكمان
حين يحتشد الضوء لا بد ان يتجسد
في ألق الكهرمان
يرتدي الورد ثوبا من الارجوان
كلما زارني الحلم
ألمح في شرفتي الكروان
و يعود الهوي
مثلما كان في ذروة الوجد و العنفوان

هأنا أتحرق أبحث عن قطرات السنا
ما تبقي علي ساحة العشق غير هنا
يا عيون المها
من تراه الذي في الدياجير فرق ما بيننا؟
________
هكذا كان العندليب، صديقي و زميلي العزيز، الاستاذ الشاعر السوداني محمد عثمان كجراي - رحمة الله عليه - يغني للجمال و العشق و الحرية . و هنا سينثر هذا الموقع آثاره
________

Tuesday, March 14, 2006

Before Shooting with the Sudanese Poets

Before starting the Sudanese Poets' blog I would like to send a message to my friends and those who know any topic which falls in this theme to post it here.

I am very busy, having other 17 blogs I should publish weekly if not daily.

I am preparing at the same time the archives of one of my best friends, colleagues and freedom of speech fighters to post from it on the Sudanese Poets' blog.

This is at least a thank you message and a forgiveness prayer to his soul.

Ezine Act Blog - So Many Things Are Changing on the Web