البيرة شقراء و الشهوة شقراء أيضا و لا فرق. و من هنا فقد زحم الشاعر هذه القصيدة و كأنه يريد ان يقدم الدنيا كلها من خلالها. و تحدث حديثا جانبيا عن ثورة الزنج هو مجرد إشارة، و لؤلؤ البصرة و أكل المأمون لقمة الأمين، و عن بغداد التي أخلفت مواعيده، و المعري و البحتري. و بأخذه دوار الوجود و حركة التاريخ الدافعة الي الأثر المتبقي في الداخل لحواره الصوفي. ان رؤيته في إطار عودته لتاريخه الداخلي تتبلور الي الرمز الذي يشد أواصر المطروحات بالممارسة، فيعيش التاريخ حاضره، و تعيش الفكرة مستقبلها و يتطور كل ذلك الي دفقة جديدة تكتمل بتجاوز الدهشة
حمامة في بلد الرشيد سافرة
يمسخني سلامها الكحيل
تبسمت و كشرت عن ظفرها الطويل
و رنقت كأسي في ضلوع نخلة يرأمني جريدها
طويلة تهزج بالأرداف و الأوزان شاعرة
سارقة الخطي مكابرة
في المعطف الأحمر فوق المنبر الصخوب
و هكذا تهزج أوزان الشاعر و تبتهج بابتهاج الصورة التي يعبر عنها
حمامة في بلد الرشيد سافرة
يمسخني سلامها الكحيل
تبسمت و كشرت عن ظفرها الطويل
و رنقت كأسي في ضلوع نخلة يرأمني جريدها
طويلة تهزج بالأرداف و الأوزان شاعرة
سارقة الخطي مكابرة
في المعطف الأحمر فوق المنبر الصخوب
و هكذا تهزج أوزان الشاعر و تبتهج بابتهاج الصورة التي يعبر عنها