Wakening of the Phoenix

Buy this Arabic poetry book

Support multicultural projects

Sunday, June 04, 2006

العودة الي البدء 4

تبتدئ الرحلة و التجربة تتوهج بها اللغة، والشاعر يلتمس رؤية التي تحدثت الي فؤاده المثقل بالعذابات، لانها تمثل له عالم الطهر و العفاف و الصفاء، في خضم تأزمه بالمسائل المعاصرة. يحن الشاعر الي تلك النبعة الاولي التي بداخله، فهو يحتاجها بقدر ذلك اليقين الساكن "جواه" لتعيده الي توازنه السوي. لذا كانت تحية الشاعر بلا لسان تؤكد بالإشارة حين اوشك علي الغرق في اللجة و الضياع في زحام الحضارة و المعاصرة فلوح. و يكون مفتاح القصيدة نداءا رائعا الي ربة الشعر حين تعثرت أحرفه، حين انتحر الطريق، و حين دارت الأرض بلا وطر فكل هذه مكنونات حميمة كانت تحمل الشاعر علي أرضية ثابتة.

وتحدث كل هذه الأشياء في وقت واحد و في وحدة عضوية تربط الأبيات و تبرز الموسيقي كأشد ما تكون اتصالا و وثوقا.

وتكون الأبيات التالية بمثابة اعلان عن الفرح القادم - الولادة، عالم الطفولة و عودة الذاكرة الي الميلاد... ميلاده و ميلاد الخليقة، نشأته و نشأت الخليقة تبدأ بالصرخة. و يستعير الشاعر الرضاعة للذاكرة. و تكون البشارة نافورة اللبن بما تحتويه من معني مباشر يرتبط بالرضاعة و معني سري يرتبط بالبذار و التسميد، فهنا علي هذا الثدي تلتقي البداية بالعودة، و علي هذه الرؤي يعامل الشاعر نوازعه ابان
حبه للمرأة فهو يقول
بشارتي
مرضعتي عيون مولدي و صرختي نافورة اللبن
و انفلت الثدي فقمت باحثا عنك بلا مكان
سيارة الاجرة و المصعد و المطار
و قيل لي مسافرة
قلم الشفاه و المرآة في آفاقها مواعد مغامرة
...
نواصل
_____________


No comments:

Ezine Act Blog - So Many Things Are Changing on the Web