يا صانع المحنة بين الوطن الجريح
في الخرطوم دون كيشوت
يا فارسا يلهث في ثياب عنكبوت
إغترب النمل و فر الفأر من نوافذ البيوت
من ذا الذي يطحنه الجوع و لا يموت؟
استشهد القنفذ ذو العباءة الشوكية
هاهو بين داره
يرقد في وقاره
مقاتل مزيف
فأخفض جناح الذل
لست سوي مهرج يسخر منه الكل
ماعدت في قناعة الفرسان غير ظل
في كل فجر حينما تنطلق الديوك في الصياح
تبدأ في مشوارك التعيس
لا تأبه بالظلام او بغضب الرياح
تطارد الأشباح
تستل سيف الخشب القمئ
كي تثخن الاشجار بالجراح
يا سيدي تراكمت تعاسة الايام
في مستنقع الغرور
من مات لن تلفظه القبور
لست سوي ناطور
فهل تري تدرك ما تبثه الحروف بين ساحة السطور؟
____________
No comments:
Post a Comment